الظلم والنتيجة
اعداد
:محمد كركص
الظلم والنتيجة
ان من اهم المشكلات التى توجد في المجتمعات الاسلامية وخصوصا وقت اجتماع الاصدفاء والاسرة –الخ هي الغيبة فهل هناك بشرة لمن يناصر اخيه الذي يغتاب او لايوجد؟ نبشركم بشرة عظيمة من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي قوله صلوات الله وسلامه عليه
{ من ذب عن عرض أخيه المسلم ذب الله عنه النار يوم القيامة }
فكل واحد منا يتمنى ذلك، وغاية ما نرجوه ونتمناه أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يحفظنا، ويحمينا، ويجيرنا من النار، وأن يدخلنا جنته، وينيلنا مرضاته، ويمتعنا برؤية وجهه الكريم. فهذا المطلب العظيم غاية غالية، تحصل لك يا أخي المسلم بأمر ليس بكثير، وليس بكبير، بل هو هين، وميسور، وسهل لمن يسره الله تعالى له. وهو أن تذب عن عرض أخيك المؤمن إذا ذكر بما ليس فيه وإذا اغتيب أو نيل منه وهو غائب وأنت حاضر، فما عليك إلا أن تقول: لا، اتقوا الله، وتبين أن هذا كذب، أو افتراء، أو حرام، أو إثم، وتذكر ما فيه من الخير، وما تعلم عنه من الصلاح، ولا تزكيه على الله تبارك وتعالى
وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار }
وإسناده حسن .وروى أبو الشيخ في التوبيخ عن أنس رضي الله عنه مرفوعا
{ من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أدركه إثمه في الدنيا والآخرة }
. وأخرج الإمام أحمد عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
{ من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيام } .
أخي الكريم : ما موقفك لو رأيت أحد رجال الحسبه أو رجل الدين أو أحد الملتزمين ممن عرف بالخير يستمع إلى الغنى أو يسبل ثوبه أو يدخن أو يقصر لحيته قد تستغرب وقد يحدث ردة فعل داخل النفس تجاه هذا ( العاصي ) وربما هذه المعاصي أقل خطراً من ( الغيبه ) وأنا لا أقلل من هذه المعاصي .. أما أن تراه يغتاب فالأمر أهون والغيبة ( ذكرك أخاك بما يكره ) ومن منا يريد ذكر مساوية أو عيوبه بين الناس .. أخي الكريم إن ما نعانيه في أغلب المجالس هو ( الغيبة ) والله المستعان .. وهذا الموضوع للتذكير فقط بفضل ذب العرض والإنكار على المغتاب ..
كفارة الغيبة
الجواب: كفارة الغيبة إن علم صاحبك فاذهب إليه واستسمح منه، وإن لم يعلم فكفارة ذلك أن تستغفر له، وأن تذكر صفاته الحميدة في المجلس الذي اغتبته فيه؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات.
بادر أخي الحبيب بالتوبه وعجل بها فلا ندري من يعيش إلى الغد وشروط التوبه معلومة
الأول: الإخلاص لله عز وجل بأن يكون الحامل للإنسان على التوبة خوف الله عز وجل ورجاء ثوابه
الثاني: الندم على ما حصل من الذنب
الثالث: أن يقلع عن الذنب، فلا تصح التوبة مع الإصرار على الذنب
الرابع: أن يعزم عزماً تاماً على ألا يعود إلى الذنب
الخامس: أن تكون التوبة في وقتٍ تقبل فيه التوبة قبل الموت { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ } وقبل طلوع الشمس من مغربها
قيل لابن المبارك: إنك لتحفظ نفسك من الغيبة. قال: لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي، لأنهما أحق بحسناتي.
وقال عدي بن حاتم : الغيبة مرعى اللئام . وقال أبو عاصم النبيل : لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سفلة لا دين لهم. اخي الكريم ان من اساس الدعوة الى الله مساعدة الاخرين ونصرتهم على الحق فكيف تبادر بتحطيم ما اسسه رسول الله بغيبةاخيك وعدم نصرته وهو يغتاب. .
أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .. كما أرجوه سبحانه أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم وأن يوفقنا للعمل الصالح الرشيد وأن يجعلنا ممن يذب عن أخيه في الغيب .. اللهم آمين والله تعالى أعلم وأجل وله الحمد من قبل ومن بعد
اعداد
:محمد كركص
الظلم والنتيجة
ان من اهم المشكلات التى توجد في المجتمعات الاسلامية وخصوصا وقت اجتماع الاصدفاء والاسرة –الخ هي الغيبة فهل هناك بشرة لمن يناصر اخيه الذي يغتاب او لايوجد؟ نبشركم بشرة عظيمة من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي قوله صلوات الله وسلامه عليه
{ من ذب عن عرض أخيه المسلم ذب الله عنه النار يوم القيامة }
فكل واحد منا يتمنى ذلك، وغاية ما نرجوه ونتمناه أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يحفظنا، ويحمينا، ويجيرنا من النار، وأن يدخلنا جنته، وينيلنا مرضاته، ويمتعنا برؤية وجهه الكريم. فهذا المطلب العظيم غاية غالية، تحصل لك يا أخي المسلم بأمر ليس بكثير، وليس بكبير، بل هو هين، وميسور، وسهل لمن يسره الله تعالى له. وهو أن تذب عن عرض أخيك المؤمن إذا ذكر بما ليس فيه وإذا اغتيب أو نيل منه وهو غائب وأنت حاضر، فما عليك إلا أن تقول: لا، اتقوا الله، وتبين أن هذا كذب، أو افتراء، أو حرام، أو إثم، وتذكر ما فيه من الخير، وما تعلم عنه من الصلاح، ولا تزكيه على الله تبارك وتعالى
وأخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار }
وإسناده حسن .وروى أبو الشيخ في التوبيخ عن أنس رضي الله عنه مرفوعا
{ من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أدركه إثمه في الدنيا والآخرة }
. وأخرج الإمام أحمد عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
{ من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رءوس الخلائق يوم القيام } .
أخي الكريم : ما موقفك لو رأيت أحد رجال الحسبه أو رجل الدين أو أحد الملتزمين ممن عرف بالخير يستمع إلى الغنى أو يسبل ثوبه أو يدخن أو يقصر لحيته قد تستغرب وقد يحدث ردة فعل داخل النفس تجاه هذا ( العاصي ) وربما هذه المعاصي أقل خطراً من ( الغيبه ) وأنا لا أقلل من هذه المعاصي .. أما أن تراه يغتاب فالأمر أهون والغيبة ( ذكرك أخاك بما يكره ) ومن منا يريد ذكر مساوية أو عيوبه بين الناس .. أخي الكريم إن ما نعانيه في أغلب المجالس هو ( الغيبة ) والله المستعان .. وهذا الموضوع للتذكير فقط بفضل ذب العرض والإنكار على المغتاب ..
كفارة الغيبة
الجواب: كفارة الغيبة إن علم صاحبك فاذهب إليه واستسمح منه، وإن لم يعلم فكفارة ذلك أن تستغفر له، وأن تذكر صفاته الحميدة في المجلس الذي اغتبته فيه؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات.
بادر أخي الحبيب بالتوبه وعجل بها فلا ندري من يعيش إلى الغد وشروط التوبه معلومة
الأول: الإخلاص لله عز وجل بأن يكون الحامل للإنسان على التوبة خوف الله عز وجل ورجاء ثوابه
الثاني: الندم على ما حصل من الذنب
الثالث: أن يقلع عن الذنب، فلا تصح التوبة مع الإصرار على الذنب
الرابع: أن يعزم عزماً تاماً على ألا يعود إلى الذنب
الخامس: أن تكون التوبة في وقتٍ تقبل فيه التوبة قبل الموت { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ } وقبل طلوع الشمس من مغربها
قيل لابن المبارك: إنك لتحفظ نفسك من الغيبة. قال: لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي، لأنهما أحق بحسناتي.
وقال عدي بن حاتم : الغيبة مرعى اللئام . وقال أبو عاصم النبيل : لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سفلة لا دين لهم. اخي الكريم ان من اساس الدعوة الى الله مساعدة الاخرين ونصرتهم على الحق فكيف تبادر بتحطيم ما اسسه رسول الله بغيبةاخيك وعدم نصرته وهو يغتاب. .
أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .. كما أرجوه سبحانه أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم وأن يوفقنا للعمل الصالح الرشيد وأن يجعلنا ممن يذب عن أخيه في الغيب .. اللهم آمين والله تعالى أعلم وأجل وله الحمد من قبل ومن بعد
No comments:
Post a Comment